ما الذي يضمن للعلاقة الزوجية طول العمر؟ الاهتمامات المشتركة أم التواصل بين الزوجين أم ماذا ...... ؟ او ربما العمل الجاد من اجل اسعاد الآخر أم مجرد حسن الحظ؟
في الواقع توجد خمسة عوامل مهمة تؤثر في طول عمر السعادة داخل العلاقة الزوجية، قام الباحثون بتحديدها من خلال دراسة شملت 22 ألف زوج - سعداء وتعساء - خضعوا لـ 195 سؤالا صريحا عما يجعل علاقتهم ناجحة.
فهل تتمتع علاقتك بزوجك بما أجمع عليه الباحثون؟ قارني حياتك بنتائج الفحص العاطفي وستعرفين مدى صمودها للزمن.
القاعدة الأولى:
يجب ان تحسنا التواصل
- 90% من الأزواج السعداء قالوا إنهم راضين عن أسلوبهم في تبادل الحديث.
- 83% من الأزواج السعداء قالوا إن شركاءهم مستمعون جيدون وإن الحوار يسير بسلاسة محققا الرضا للطرفين.
هذا لا يعني أن تستمر الثرثرة بلا انقطاع أو الاكتفاء بردود سريعة، بل إن نوعية التواصل هي المهمة وليس كم الحديث. فقد يتحدث الزوجان طويلا عما سمعاه في نشرة الأخبار أو عما تناولاه على العشاء ولكن لا يتناقشان في أمور حياتهما الزوجية، ومن ثم لا يفهمان مشاعر ونوايا بعضهما البعض، وهكذا تنشأ المشاكل والتضارب.
جربا هذا الحل
للتغلب على مشكلة التواصل يجب أن تخرجا عن الروتين المنزلي، وتجلسا سويا - أنت وهو فقط - بعيدا عن التشتت والأنشطة الرسمية كالمطاعم والمسارح بل اختارا مكانا هادئا أو استثمرا إجازة نهاية الأسبوع في قضاء يومين معا بأحد الشاليهات وستجدين أن الحوار صار أسهل والموضوعات صارت أعمق.
أثناء النقاش تفادي اختيار الردود أحادية الكلمة التي تكثر في لحظات التعب أو الضيق واسألي أسئلة مفتوحة مثل: 'ما أسوأ (أفضل) ما حدث لك اليوم في العمل؟' بدلا من 'إيه أخبار العمل؟' وسؤال مثل 'ماذا ستفعل من وجهة نظرك في موضوع شركة التسهيلات؟' بدلا من 'هل نسقت مع شركة التسهيلات؟'. وبهذه الطريقة تستخرجين كم معلومات أكبر فتدور عجلة الحوار أسرع.
القاعدة الثانية
اتفقا على السلوك المالي
قال 80% من الأزواج السعداء إنهم لا يجدون أي صعوبة في اتخاذ القرارات المالية.
من المؤكد أن كل زوجين ارتبطا على أمل أن يعمل كل منهما ما في وسعه لزيادة دخله وتوفير مدارس أفضل للابناء والسفر في الصيف، وقد يفكر الزوج أيضا في إنشاء مشروع خاص به كي يهدأ إيقاع حياته فيستمتع أكثر مع الأسرة.
ولكن هل يستطيع أي زوجين أن يستمرا في الحياة معا لو تضاربت أهدافهما؟
إذن هذا هو أهم عنصر من عناصر طول عمر العلاقة الزوجية، فلابد أن يكون طموح الزوجين واحدا وأن يتأكدا من ذلك قبل الارتباط. حتى إذا لم يشتركا في كل الطموحات، من المهم أن يتناقشا في مدى أهمية كل الآراء ومختلف الموضوعات قبل الارتباط على أن يجري ذلك بشكل عملي مدروس، وأن تجري دراسة المسائل المالية من كل جوانبها والاهتمامات الخارجية، بل برامج التلفزيون والأوقات التي ستخصص للخروج مع الأصدقاء والنظرة العامة للشؤون الحياتية وطريقة تربية الأطفال.
أما بعد الارتباط الفعلي، فأهم تحذير يجب أن يوجه إلى الزوجين هو عدم بناء استنتاجات على ملحوظات عابرة يلقيها أي منهما، فقد يرغب الزوج مثلا في إنجاب طفل آخر، وتفترض الزوجة أنه يعني الانتظار حتى يتوافر المال أو البيت الكبير وليس الآن. وهنا قد يؤدي نقص التفاهم المتبادل في المواضيع المالية وأسلوب الحياة، بل مستقبل الزوجين معا، إلى ما لا يحمد عقباه.
جربا هذا الحل
راجعا باستمرار الخطط المستقبلية.. اجلسا معا مرة كل شهر واسألا بعضكما البعض ما آخر مستجدات العمل والمنزل وهل يرغب أحدكما في أن يؤدي الآخر بعض المهام بأسلوب مختلف؟ وماذا تتمنيان أن يتحقق بعد ستة أشهر أو بعد سنة أو بعد خمس سنوات؟
بمثل هذه الطريقة سيتعرف كل منكما على طموح الآخر ومن ثم تضعان أهدافا مشتركة وتحاولان معا تحقيق الأحلام مما سيمنح الحياة معنى أعمق، وهذا هو أساس السعادة الفردية والأسرية.
اسألي زوجك عما سيفعله لو ربحتما مليون دولار. قد يبدو السؤال خياليا، ولكنه يزيل الحواجز مما سيحررك ويوضح أهدافك وأهدافه. نظما معا أنشطة أسبوعية هادفة تعمل على تقريبكما سواء بالنظر في مدخراتكما وكيفية تنميتها أو بكيفية تثمين منزلكما إلى أعلى سعر او بالاطلاع على إعلانات السفر.
القاعدة الثالثة
توفير الوقت لكما كزوجين
- قال 71% من الأزواج السعداء إن حياتهم تنعم بالتوازن بين وقت الفراغ الذي يقضيه الزوجان معا والوقت الذي يقضيه كل منهما على حدة.
- قال 86% من الأزواج السعداء إنهم يجدون بسهولة أنشطة يمكنهم أن يؤدوها معا.
من المهم أن تكون لكل من الزوجين اهتماماته الخاصة ولكن ألا يضايق الطرف الآخر بتخصيص وقت لها يفوق الوقت الذي يقضيه مع شريك الحياة. فلا يجب أن تظن الزوجة مثلا أنه بمجرد الزواج صار الزوج أقل اهتماما بالسيارات الرياضية ولقاء 'الربع' في الديوانية أو يظن الزوج أن الزوجة ستصبح أقل اهتماما باستعراض الملابس والأحذية في المحال المختلفة لذلك عليهما عدم وضع قيود على حياة الآخر، لكن الأهم أن تجد منذ البداية شريك حياة يتناسب أسلوب حياته معك، وألا يتوقع كل منكما أن يحتل كل الفراغ في حياة الآخر لأن السماح للآخر بالاستمتاع بقدر من وقت فراغه كما يحلو له سيزيد الحب بينكما وبدلا من التفكير في الرجوع من منتصف طريق الزواج ستتطلعان معا إلى المواصلة والاستمتاع بيوميات الحياة الزوجية.
جربا هذا الحل
استمتعي بوقت فراغك وقبل أن تشركي الزوج في خططك اسألي نفسك: هل سأقوم بهذا النشاط حتى لو لم يرغب في مشاركتي إياه؟ إن كان الأمر كذلك فلا مانع من الاستمتاع بمفردك.
إذا كان من الصعب إيجاد وقت فراغ ملائم لكليكما خططي له إذن وضعي علامة على التقويم مثلا أمسية واحدة كل أسبوع أو إجازة - خميس وجمعة- كل شهر ولتتناوبا الترتيب لها واختيار المكان.
هل تريدان المزيد من الوقت معا؟
ابحثا عن هواية مشتركة: أعدي قائمة باثني عشر نشاطا تستمتعان بهما أو تتمنيان القيام بهما، واجعلي زوجك أيضا يفعل ذلك، وقد تجدان في القائمتين نشاطين على الأقل قريبا الشبه بعضهما من بعض.
القاعدة الرابعة
تمسكي بالمرونة
- قال 87% من الأزواج السعداء إنهم مستعدون لإدخال تعديلات على حياتهم الزوجية.
إذن فالأزواج السعداء- كما يبدو- مستعدون للبحث عن حلول وسط لإصلاح أسلوب حياتهم لتلبية حاجات شريك الحياة بالإضافة إلى تغيير الظروف القهرية للحياة.
أي أن درجة ما من المرونة ضرورية فمن غير الممكن أن نجد في شخص واحد كل الصفات التي نحبها، فإن كان طيبا ومرحا وجذابا، فقد تكتشفين أنه فوضوي أو إنه مسرف لا يحسن التعامل مع الأمور المالية.
ولكي تتأكدي من نجاح العلاقة قبل أن تبدأ اكتبي قائمة بالصفات التي ترينها أساسية في شريك حياتك 'يتحمل المسؤولية وذكي ومتفهم' وانظري بعد ذلك فيما إذا كان ذوقه في اختيار الملابس أو حفاظه على المواعيد من الأمور المهمة حقا؟
إن كان الأمر كذلك حاولي الدوران حول الأشياء.
مثلا إذا أردت أن يحب أسرتك على الرغم من أنه لا يطيقهم أو إذا رفض مساعدتك في أي من مشاوير الأسرة - فهذا هو دورك أنت من وجهة نظره- فالأمر يستدعي وقفة جازمة ومراجعة اختيارك.
جربي هذا الحل
إذا كنت متزوجة اكتبي قائمة مماثلة بما تحبينه في شخصيته؟ والصفات الجذابة من وجهة نظرك التي لم تفشل أبدا في التأثير فيك وإثارة إعجابك به؟ وقد يفيدك أيضا أن تذكري نفسك ببعض نواقصك.
وإذا أردت منه أن يساعدك قليلا في مشاوير الأسرة أو أن يقبل بمزيد من اللقاءات مع صديقاتك فلا تباغتيه بعبارات مثل 'عمرك ما....' أو 'أنت دائما..' لأن مثل هذه الاتهامات تجركما إلى الخلافات والشجار. جربي أن تضعي الحوار في شكل التعبير عن الاحتياجات بدلا من توجيه النقد لنواقص الزوج، وبدلا من أن تقولي له 'إنك لا توصل الأبناء إلى المدرسة أبدا'، قولي له 'تعبت من القيادة اليومية إلى المدرسة'.
أي إنه لابد من مناقشة احتياجات كل منكما، فقد تحتاجين مثلا لتلقي هدية أو لأن يصطحبك لتناول وجبة رومانسية، وقد يحتاج هو أن تعتني به كأن ترتبي له أوراقه وفواتيره أو أن تزيدي عدد اللقاءات الحميمة. ولكي تعبرا عن حاجاتكما المختلفة، تبادلا قوائم تحتوي على حاجات كل منكما أثناء تناول الشاي بعد العشاء على ألا يهمل أحدكما أي بند من قائمة الآخر وأن يأخذها على محمل الجد.
القاعدة الخامسة
توافق العلاقة الجنسية
قال 85% من الأزواج السعداء إن علاقتهم الجنسية مرضية.
لا عجب في أن الحياة الجنسية عنصر مهم في العلاقة الزوجية حتى إن ثلث الأزواج التعساء يشتكون من أن حياتهم الجنسية سبب دائم للشجار وعدم الرضا
ويؤكد الخبراء على أن الحياة الجنسية الموفقة أمر جيد ولكن لا توجد علاقة زوجية تقوم عليها وحدها لأنه بعد انطفاء الفوران الأول سرعان ما تتصدع هذه العلاقة.
ومع ذلك لا تستهيني بأهمية هذا العامل لنجاح العلاقة الزوجية، حيث تنشأ المشكلات حين يرغب أحد الطرفين في الجنس من دون الآخر. وإذا لم يجرؤ أحدهما على فتح الحوار بخصوص هذا الأمر، سينشأ بينهما الاستياء والضيق.
إذن يجب فهم أنه لا مانع من اختلاف الطبيعة الجنسية للزوجين وأن الدافع نحو الجنس يتخلف زيادة ونقصانا تبعا للحالة النفسية والتوتر وشؤون العمل والمرض والحمل وشؤون الأبناء. ولكن يمكنكما التوصل إلى حل وسط حتى مع اختلاف إقبالكما على الجنس ما دمتما تتحدثان في الأمر وتناقشان المشكلة ومستعدان لإيجاد حل لها.
جربا هذا الحل
ابحثا عن أرض مشتركة تساعدكما على إحياء علاقتكما الحميمة: هل يفيد مثلا تغيير الطقوس أو تغيير الموعد المعتاد؟
قد تبقى الإثارة في حياتكما الجنسية على الرغم من اختلاف إقبالكما عليه ما دمتما تدخلان عليه من حين إلى آخر بعض المرح وبعض التفهم. فكري في حياتك الجنسية كأنها عضلات تريدين أن تدريبيها بانتظام بهدف تقويتها. فعبري لزوجك عن حبك له وإعجابك به لفظا من خلال الرسائل القصيرة والعبارات المباشرة وعملا من خلال القبلات العابرة والعناق من دون سبب، ولا تنسي أن تقولي له إنه رجل جذاب، هذا الكلام موجه للشريكين معا أي إن على الرجل أيضا أن يعبر لزوجته بكل الطرق السابقة أو أن يبتكر ما هو أحسن منها ـ وأنك لا تستطيعن تخيل سعادتك من دون وجوده في حياتك.
لحياة زوجية جيدة يرضاه كلا الطرفين ...... التفاهم و الحوار ( مع الالتزام بآدابه وليضع كل طرف نفسه مكان الاخر ) و الحب المشترك ( لأنه ان كان من أحد الطرفين سواء الزوج او الزوجة لن يكون هناك رضا مما يؤدي الى زواج فاشل كذا الاحترام المتبادل و احترام كل وحد منهما عائلة الاخر فهذا ايضا له دور كبير و مهم ان صح التعبير ( فكم من زوجة لم تحترم عائلة الزوج ( او العكس ) مما أدى الى شجار دائم مم ادى بهما الطلاق و هدم عش ( بيت ) ) فمن هذا الذي يرى الطرف الآخر يهين و لا يحترم عائلته و يسكت على ذلك خصوصا الوالدين .....( + الذي ذكرته... )... و غيها من الاسباب هناك منها الذي نجده سخيفا و لا يستحق حتى الذكر أو الاشارةاليها لكن للأسف يؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها
لكن لنرى كل هذا و ذاك من الاسباب ....و نتجنبها ... ممزوجة بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ....ألن نصل الى السعاة الحقيقية ؟؟؟؟.....طبعااااااااااا أجل سنصل اليها باذن الله و بجهد من كلا الطرفين ....